Uncategorized

إنّ بناء الطاقات القياديّة في أيّة مؤسّسة تربويّة، وإرساء سياسات تضمن تطوّرها تطوّرًا ناضجًا ومن ثمّ يجعل من هذه المؤسّسة مجتمعًا تعلّميًّا نموذجيًّا مُنتجًا لا مُستهلكًا ينبغي أن يكون منطلقُهُ إيمان إدارة المدرسة بأنّ كلَّ تربويّ فيها هو شريك حقيقيّ في مشروعها النهضويّ التطويريّ. وتعريفنا للشريك الحقيقيّ هو من شاركها الفِكرَ، والرؤية، والرسالة، والعملَ في سبيل ذلك مشاركةً حقيقيّةً تنطلق من المسوّدات الأولى بحثًا، وتفكّرًا، وتخطيطًا، وتنتهي في إخراجها أنظمةً وسياسات موجّهة، وقائدة.

إنّ بناء القدرات القياديّة وضمان الاستدامة التربويّة في المدرسة لا يحتاج إلى تنظير ولا إلى توجيه إداريّ منبريّ، بل يحتاج إلى أن تحمل المدرسة فكرًا يُنشد التطوير، ويؤمن بأنّ أي تربويّ في المدرسة يمكن أن يكتسب الصفات والمهارات القياديّة إن استطاعت إدارة المدرسة أن تجعل المدرسة مجتمعًا تعلّميًّا يتحرّك في فلك التطوير بحريّة موجّهة، ورعاية محفّزة، وشراكة مُنتجة، وهذا كلّه ينبغي أن يكون مبنيًّا على منهج علميّ، تسبقه رؤية ملهمة.

خليل عبد الله عجينة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Post comment